مهم//كيف تعرفت علي المنتدي ؟ : من احلا منتدي العمر : 29
موضوع: ذم الشماتة بالمسلمين الخميس ديسمبر 06, 2012 6:21 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
ذم الشماتة بالمسلمين إن المؤمن يستُر العيوب، ويقيل العثرات، [ويسمح] الزلات، ويحاول إيجاد الأعذار ما وجد لذلك سبيلًا، فهو لا يُفرِّحه أخطاءُ الأمة، لا يسرُّه ذلك، إنما يسرّه صلاح الأمة أفرادًا وجماعة، ويُفرحه أن يراهم على الطريق المستقيم، وإن رأى خطأ فالإصلاح له طرقُه ووسائله، وأما الشماتة بالآخرين ومحاولة التحدث ليشفي ما في قلبه من غلٍّ على الأمة فتلك طريقة من لا يريد الخير، ولا يقصد الخير، ولا يحب الخير؛ ولذا في الحديث: (من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة). إن المؤمن يعلم أن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها حيث يشاء. فيا من تشمِّت بالأمة، ويا من تفرج بأخطاء الأمة، ألا تخشى الله أن يقلِّب قلبك ويزيغه بعد إذ هداه فتقع في الباطل الذي كنت تحذره؟! إن الشامتين بالأمة والفرحين بأخطائها والمتربصين الدوائر هم قومٌ خلت قلوبهم من الإيمان الصادق، وتقمَّصوا ما ليس لهم، وادَّعوا ما لا يبلغونه، فليحذر المؤمن أن يكون خادعًا لنفسه، ظانًا بها الخير، وهو على خلاف ذلك، ويعلم الله منه خلاف ذلك، {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ}[البقرة:206]. تسمع قولًا طيبًا جيدًا، ولكن يعلم الله من قلوب أولئك أن المقصد غيرُ صحيح، والهدف غيرُ صحيح؛ لأنك ترى شماتةً ونشرًا لأي عيب وطعناً في فلان وفلان، ورميَ فلان بهذا وبهذا، ووصفَ هذا بالنفاق، وهذا بالإلحاد، وهذا بهذا الوصف وغيره، أوصافٌ يصفون بها بعض الناس من غير رويّة ومن غير بصيرة، ولكن الهوى يُعمي ويصم، فيقولون بألسنتهم ما لا يعلمون ولا يوقنون، ولكن الهوى يحملهم أن يقولوا ويفتروا الكذب، {إِنَّمَا يَفْتَرِى الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَـتِ اللَّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَـذِبُونَ}[النحل:105]. فليحذر المسلم من أن يزل لسانه بما لا تحمد عقباه، وإذا أراد الإصلاح والنصح، وإذا أراد التوجيه، وإذا أراد محبة الأمة، فللنصح وللتوجيه طرقُه السليمة المعروفة، وأما من يريدون الشماتة بالآخرين، والتحدث عن عيوب الآخرين، ويتناسون أنفسهم، ولو عادوا إليها لوجدوا النقص في أنفسهم حقيقة
egy.net66 عضو جديد
الدولة :
مزاجك : الجنس :
مهم//كيف تعرفت علي المنتدي ؟ : من منتدي اخر العمر : 41