إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب

إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب

أصبح الطريقة المثلى لحمايتنا وحماية مصالحنا وليس حراماً ، أم أنهم قاموا بتطوير مبدأ الكذب للمنفعة الشخصية ؟مبدأ الصــــــراحة إنعدم
مع مرور السنين وتطوّر الثقافات والعقول وأدّى هذا التطور الى فقدان مبادئ
تربينا عليها وتعلمناها من آبائنا و أجدادنا وتعلمناها من هَدينا وديننا
لأجل الحفاظ على صداقاتنا وقرابتنا وصلة رحمنا وكل مايصل بنا ، ولكن تغير الزمن الجميل المبني على الصراحة وأصبحنا الآن في زمن لا يعرف المعنى الصحيح للصراحة بل أصبح الأغلبية يعرفون ويفهمون جيداً المثل المعروف (إن لم تكن ذئبــــــــا أكلتـــــك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الذئــــــاب) ، وتمت قولبة هذا المثل ليتشكل على مايريدون ان تكون به مبادئهم ومصالحهم الشخصية تاركين أساس الصراحة خلفهم وشددوا على سعيهم مع مفاهيمهم الخاصة على أن الصراحة لاتسمن ولا تغني من جوع ، واتجهوا لإستحداث وتحليل الكذب لما ذكرت من مصالح ومنافع شخصية.

الوجه الآخر للصراحة كما معروف هو الكذب ، والكذب بزمننا هذا تعددت أنواعه فمنهم من يقول هناك كذبة بيضاء وكذبة لمصلحة وكذبة للصراحة ، فعندها تعددث ثقافاتنا وتعددت مفاهيمنا لأساسيات الحياة التي أصبحنا نبنيها على كذبات بيضاء وسوداء وصفراء ، ماهذا الهراء الذي يتردد بذهن الكثير بأنه اذا استخدم كذبةً بيضاء لاذنب عليه ؟ بل بالعكس أصبح الكذاب الذي يسعى للحصول على معرفة شخص أو اقترابه من شخص متسلحاً بالكذب أنه لايمكن أن يصل لما يطمح اليه اذا كان صريحاً ، فنحن في زمن يحتم علينا بأن نكذب ونكذب كي نكون ذئاباً في مجتمع تعددت ذئابه وإختفت
فرائسه ، فتخيلوا عدة ذئاب مجتمعين حول فريسة واحدة ستجد أن الأقوى هو من
يفترس ويتغذى ، أما من لايقوى فسيبقى جائعاً بلا مأوى.

ومن هذا المبدأ نستنتج بأن الصريح دائماً يكون ضحية للكذابين و متصنّعي الشخصيات.

هكذا أصبح مجتمعنا مثل الذئـــــــاب فلا يمكن أن تجد من يكون صريحاً معك في صداقته أو معاملته معك ، فالكل يسعى لأن يكون كذاباً أبيضاً كي لا يكون ضحيتك ؟؟ الكل يعتقد بأن من يصادقه فقط من أجل مصلحه فأصبح الجميع يكذب
على ذا وعلى ذاك فقط من أجل حماية نفسه خوفاً من أن يكون ضحية ينهشون لحمه
لأنه تحدث أو تعامل بصراحه ، ولهذا السبب اختفى مبدأ الصداقة الحقيقية.

مبادئ
بلا دين ولا وطن تغلغلت في دمائنا وتشعّبت في أدمغتنا لكي لا نكون وجبة
دسمة يشتهيها من هو متعطش لإستغلال نقاط ضغفنا ، تعلمنا أن الصراحة هي أساس العلاقات الناجحة وكانت مصدر راحة لمن أجاد أستغلالها فمن كان صريحاً اشترى بذلك ثقة من حوله ، إلى الآن لم أجد سبباً كافي لإقناعي بأن من المصلحة استخدام الكذب لأعيش بسلام بعيداً عن كوني بأن أصبح فريسة سهلة لمبادئ مبنيّة على جهل الزمن وسنوات الضياع.

أصبحت
المبادئ الأساسية لحياتنا مجرد ماضي قديم أكل عليه الزمن وشرب وقاموا
أصحاب المصالح بإستحادثها مع مرور الزمن وتطور العقليات فأصبحوا ينعتون من
هو صاحب مبادئ بالعقلية الرجعية التي انقرضت من زمن بعيد ولابد من صاحب هذه
العقلية بأن يتطور ويتعايش مع زمن لا يقبل القسمة على إثنين ، إما أن تكون ضحية أو تكون فارساً ، إما أن تكون كاذباً أو تكون مغفلاً ، فلا يهم من تكون أنت بل الأهم بما تفعله و تقوله ، ومن أهم هذه التطورات المطلوبة بأن تكون محترفاً بالكذب وتبدع في تأليف كذبات لكي تكون أحد فرسان هذا المجتمع وتبتعد عن الصراحه.

ستجد عند سؤالك لأحد هؤلاء الكاذبين بلماذا تكذب ؟ سيكون جوابه .. أين الحرام في ذلك !!!

هل هذا صحيح بأن الكذب الأبيض او الملون ؟

سلمت يداك اخي موضوع راائع

في انتظار جديدك

طرح مميز ورائع

ابدعتم

» // انواع الذئاب البشريه //