واصل فريق تشيلسي أداءه الرائع في الدوري الانجليزي الممتاز وتغلب بسهولة على ضيفه نورويتش سيتي بأربعة أهداف لهدف المباراة التي جمعت بينهما على ملعب ستامفورد بريدج بعاصمة الضباب ضمن منافسات الجولة السابعة عصر السبت.
واستمر تشيلسي في انفراده بصدارة "البريميرليج" بعدما رفع رصيده إلى 19 نقطة جمعها من 6 انتصارات وتعادل، بينما تراجع نورويتش إلى المركز التاسع عشر حيث تجمد رصيده عند 3 نقاط حصدها من 3 تعادلات، وليستمر في بحثه عن فوزه الأول في البطولة بعدما تلقى خسارته الرابعة.
تقدم نورويتش أولا بهدف مفاجئ بعد مرور 11 دقيقة من صافرة البداية عن طريق قائده هولت، لكن سرعان ما صحح لاعبو تشيلسي خطأهم وأحرزوا أربعة أهداف عن طريق كل من توريس ولامبارد وهازارد وايفانوفيتش في الدقائق 14 و 22 و 31 و 76 على التوالي.
بدأ تشيلسي المباراة بهجوم كاسح مستغلا تراجع ضيفه الذي يتمتع بإمكانيات محدودة، وشكلت تحركات الثلاثي ماتا واوسكار وهازارد خطورة كبيرة في ظل تمركزهم خلف رأس الحربة الأسباني فرناندو توريس الذي استعاد مستواه الرائع. كثف تشيلسي من هجماته لإحراز هدف مبكر، ولم يفكر في إمكانية شن منافسه لهجمة مرتدة خطيرة قد تسفر عن هدف في شباك حارسه.
وعلى عكس سير البداية القوية "للبلوز"، نجح الفريق الضيف في افتتاح التسجيل مبكرا بعد مرور 11 دقيقة فقط من صافرة البداية عندما مهّد اللاعب بينيت كرة عرضية برأسه إلى القائد هولت الذي لم يضيع فرصة وجوده داخل مكان مميز بمنطقة الجزاء وسدد بقوة في شباك الحارس التشيكي بيتر تشيك.
ولأن تقدم "عصافير الكناري" على "الأسود" لم يكن منطقيا وعلى عكس سير اللقاء، لم يدم تقدم الفريق الزائر طويلا عندما ترجم تشيلسي سيطرته الكاملة إلى هدف حيث أرسل الظهير الأيمن ايفانوفيتش عرضية مثالية إلى توريس الذي سددها برأسه في مرمى الحارس رودي في الدقيقة 14.
ظهر نورويتش سيتي بدو أنياب حقيقة في ظل غيابه التام عن وسط الملعب الذي استحوذ عليه بشراسة ثنائي تشيلسي فرانك لامبارد وجون اوبي ميكيل. واستمر الفريق اللندني في هيمنته الكاملة وتحكم في إيقاع اللعب وتمتع بثقة كبيرة في النفس خاصة بعد هدف التعادل السريع.
كثف تشيلسي من توغلاته في الجبهة اليمنى مستغلا نشاط ظهيره ايفانوفيتش، ووجود الجناح الأسباني المتميز خوان ماتا، وأحدثت تحركاتهما خلخلة كبيرة في دفاع الفريق الضيف الذي بدا غير منظم واعتمد على تشتيت الكرة بعشوائية بدلا من محاولة بناء هجمات منظمة.
انتهت حالة التعادل سريعا، ولكن بهدف منطقي هذه المرة بعدما نجح الدولي الانجليزي فرانك لامبارد في إحراز هدف التقدم لتشيلسي بعدما استغل كرة مرتدة من دفاع نورويتش وسدد بطريقة رائعة على يمين الحارس رودي في الدقيقة 22. استمر إيقاع اللعب في اتجاه واحد نحو مرمى الضيوف الذين حاولوا شن هجمات هزيله على استحياء أملا في الحصول على ركلة ثابتة أو ضربة ركنية قد تترجم إلى هدف تعادل غير متوقع.
وبالفعل سنحت لنورويتش ضربة ركينة مع انتصاف الساعة، لكنه لم يستغلها لتتحول إلى هجمة مرتدة سريعة لأصحاب الأرض قادها "الماتادور" الأسباني ماتا الذي انطلق من منتصف ملعبه ليصل إلى منطقة جزاء المنافس قبل أن يمرر كرة بيبنة ماكرة إلى البلجيكي هازارد الذي تحرك بذكاء لينفرد بالحارس رودي ويسدد بهدوء محرزا الهدف الثالث في الدقيقة 31.
حاول أبناء المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو إضافة هدف رابع قبل التوجه إلى حجرات تبديل الملابس للاستراحة، وبالفعل كاد البرازيلي أوسكار أن ينجح في ذلك بعدما رواغ اثنين من مدافعي "عصافير الكناري" قبل أن يسدد كرة التقطها حارس الفريق الضيف في الدقيقة 41 لينتهي الشوط الأول بتقدم منطقي "للبلوز" بنتيجة 3-1.
لم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني حيث استسلم نورويتش إلى واقع الهزيمة وحاول التكتل دفاعيا لمنع استقبال شباكه لأهداف أخرى لتخفيف الهزيمة بعدما فقد الأمل في محاولة تخطي منتصف الملعب، وبلغت نسبة الاستحواذ 61 % لصالح أصحاب الأرض مقابل 39 % للفريق الزائر.
واصل تشيلسي مده الهجومي، وتوالت الفرص المهدرة واحدة تلو الأخرى، حيث انطلق هازارد ليرد الجميل إلى ماتا بتمريرة بينية لكن الأخير سدد في يد الحارس رودي، ومرة أخرى أهدر "النينو" توريس فرصة محققة لإحراز هدفه الثاني في المباراة والرابع لفريقه بعدما انفرد بحارس الفريق الضيف الذي انقض عليه ليتصدى لتسديدته في الوقت المناسب قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة.
وكلل ايفانوفيتش تألقه في المباراة بهدف أكثر من رائع عندما سدد كرة "على الطائر" لا يمكن التصدي لها قبل 14 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة وسط فرحة ما يقرب من 40 ألف متفرج احتشدوا في ملعب ستامفورد بريدج. لم يستمثر "البلوز" باقي الفرص التي أتحيت لهم والتي كان من الممكن أن ترفع غلة الأهداف إلى 6 أو 7 "على الأقل" لتنتهي المباراة بفوزهم 4-1.